روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | كيف أعلم والدي.. برسوبي؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > كيف أعلم والدي.. برسوبي؟


  كيف أعلم والدي.. برسوبي؟
     عدد مرات المشاهدة: 2585        عدد مرات الإرسال: 0

نص الاستشارة:

 

فضيلة الشيخ أنا طالب بإحدى الكليات التقنية... هجر النوم جفني خوفا على والدي الذي لن يتحمل نبأ رسوبي.. فما رأيكم هل أخفي عنه نبأ الرسوب الذي أنا شبه متأكد من حصوله... مع أنه –حفظه الله – تسبب في ذلك بإرغامي على كلية لا أرغبها، فكنت أذهب وأرجع وأنا مهموم فلا أذاكر الدروس التي لم أفهمها أصلا عند شرح الأساتذة لها... ماذا أصنع؟

الرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإن أمر اختيار التخصص المناسب أمر مهم لما يترتب عليه من تفاعل الطالب مع ما يقدم له من دروس وما يترتب على ذلك من قدرة على الاستمرار في الدراسة بشكل طبيعي، وعلى كل فإن ذلك لا يعد مبررا للطالب وتكئة يتكئ عليها ليتكاسل ويقل إنتاجه، بل الواجب هو بذل الجهد الممكن وعدم الاستسلام لواقع لا يخدم المصلحة.

بل يقتل روح الإقدام والتحدي، وكأن الرسوب ضربة لازب لمن دخل تخصصا لا يروق له، وعلى كل سندون لك بعض النقاط لعلك تستنير بها:

عليك باللجوء إلى الله عز وجل وفوض أمرك إليه واتخذ جميع الوسائل الممكنة المباحة لتحقيق الأهداف والغايات ولا تكن من المتواكلين.

لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى *** فما انقادت الآمال إلا لصابر

إعلام الأب وعدم إعلامه إنما يرجع فيه لمعرفتكم به وما يمكن أن يترتب على أمر إخباره وإن رأيتم تأخير إخباره لمصلحة فلا بأس بذلك.

لو جعلت والدتك أو أحد إخوانك يخبره بطريقة لبقة مصحوبة بضرورة التوكل على الله والرضا بأقداره... وأن التسخط والتشكي لا يجديان شيئا وغير لائقين بالمسلم.

لا تكن من الذين يرتبطون نفسيا بتخصص معين وكأن الإبداع والتفوق أمر ممنوع عليهم إلا في ذلك التخصص... تفوق في التخصص وأشبع نهمتك بالتزود من التخصص الذي كنت تميل إليه... وليس الأمر صعبا وخاصة بعد توفر وسائل نقل المعلومات... فأغلب العلوم اليوم تمكن الاستفادة منها عن طريق الشبكة العالمية وغيرها من وسائل فلا تقيد نفسك بالجامعات وكأن الدراسة والتزود من العلم أمر ممنوع خارج الجامعة!

المصدر: موقع رسالة المرأة.